رَحلتَ على أَهُبّةِ العشقِ حَتـى وصلتَ إليه...
كما يصِلُ نسيمٌ إلى سماءِ القلب، ليكتشف الفرح الطليق..
وطفتَ وكلّ المجدِ يمكثُ مبتهجاً على وردِ روحك، أيها السَائرُ على طريقِ الحسَين..
سأقولُ لكَ: كيفَ أنّ كل جهاتِ الأرضِ تأتي إليه، من عراءِ البدايات..
إلى الأوطانِ الجديدة، لـتُقبّل أعتــابــَه وتشمَّ صراطَ ترابهِ المستقيم...
سأفضي لك، كيف أنّ اللغة هناك تستحيل إلى شعر شجي، وأنّ الدعاء يمسح وجه الخطايا البائسة!
وأنّ النهار يصحو في الليل ليكمل الصلاة..
كنتَ أنتَ منهم من هذه القوافلِ التي تمشي على جُلجُلةِ الحبّ.
لا تكتفي بالحلمِ من بعيد..
ولا بالسلام الذي يؤجج الوجد والأشواقَ الصامتة..
تريدُ أن تلتقيه عن قرب..