فوق أعتاب الشّوق
هناك حيث نسمة الأمل
تنهدت ونادت
"سيدي، العجل، العجل..."
أتوق للنّظرة الحيدريّة...
أكاد أبكي من طول الشّوق دماً!
متى اللقاء؟!
لو رأيتك تُرى...
أقُبلة اليد حينها ستكفي؟
أو الدّمعة الغزيرة؟
أو النظّرة الأسيرة؟
بماذا سأفدي؟
هل الرّوح ستكفي؟
خذني طريحة سهم القدس وسيرتها الدّمويّة
خذني صرخة هيهات
خذني قبضةً حيدريّة...
تربةً حسينيّة...
أنا قصة العشق الأبديّة
ورمح الثأر والرّعود المهدويّة...!
حوّلني برقاً يومض قوّةً في قبضتك...
ازرعني ورداً لأزفّ كلّ شهيدٍ عند قدميك
احملني ذا الفقار الحق بين يديك...
ارفعني... كفّنّي... ادفنّي...
تائهةً بين غيبتيك...!
إلى متى الانتظار؟
متى وقت ذاك القرار؟
قرار الظّهور والأخذ بالثّار...؟!
نغم نزيه حمزة