لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

بأقلامكم: غاب كالأثير


مهداة لروح الشهيد ماهر سيف الدين (مستوحاة من قصة حقيقية حصلت قبل لحظات استشهاده في عيناتا)

لحظات هي مرت كالطيف سريعاً.. يوم قابلته في ريعان تموز، وسنا وجهه كالبدر طاب طالعه.. وعينه تنظر إلى الأفق البعيد تروم قض المضاجع..
لحظات مرت وشريط حياته قصّه لنا بشغف.. لا حسرة على قدر فات بل شوقاً للقاء آت..
وبين الفينة والفينة، تنهُّدات ما أدركنا كنهها، بثَّها بزفرات حرّى..
حلو كلامه، والأنس في حضرته سيّد قاهر.. حتى أزيز الرصاص يستحيل في فيئه ترنيمة، تطرب لها الآذان ويحلو معها السمر..
حدثنا عن ملاحم خطها البواسل في عيتا ومارون وعن قوافل دُثرت في الوادي كملك هارون..
دار بيننا يتفقدنا كأم حنون، ويشد حملنا، ولسان حاله يقول: هم السابقون ونحن اللاحقون..

لحظات واستودعنا للرحيل بعد أن هدانا إلى الثغور..
وسرعان ما سمعنا صوت الجهاز يعلن أن الملاك زُفّ شهيداً.. مضى ماهر!
وعاد على الأكف محمولاً يتهادى جثمانه كالطير إذ عانق السماء..
فسلام على بريق عينيك المتلألئ كالدرر المصوغ قلادة في جيد التاريخ..
فقد كنت شعلة أحرقت نفسها لتضيء للأنام هدى الطريق..


محمد علي باجوق

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع