عاد والحزن هو الحادي لموكبٍ يُحييه الصبر والرضا.
عاد والقلب يهمس لحن العاشقين على أوتار المصائب.
عاد والروح هائجة فاللقاء الآن من بعد طول غياب.
عاد وزينب تنثر الدمع ريحاناً مفعماً بأريج الآلام والآهات.
أتت كربلاء تطوف حول الأجساد، وتسعى بين الحسين والعباس. هنا جدَّدت العزاء فهنا الأحباب.
هنا أنيس روحها الحسين الذي لم يغب طيفه قط عن عينها. كيف يغيب وروحه مُذ هجرته سكنتها؟
هنا تنبعث منها آهات الأنفاس فالآن لقاء العباس.
آه... وتتوالى الأحزان...
فهنا ضاع خِدرها وكُشِف وجهها... هنا تورَّم متناها وفاض حزنها... وهنا انكسر قلبها.
حمزة موسى حمود