مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شباب: "بنيّ.. رفقاً بنا!"

ديما جمعة فوَّاز

 



*
كثيرةٌ هي طلبات الشباب وغالباً ما يواجه الأهل معضلة تأمين مستلزمات أبنائهم التي يعتبرونها غير أساس ولا تقف عند حدّ فيتحوّل المال إلى عقبة في حياة الأسرة خاصّة في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة الصّعبة. وفي العديد من المنازل نصادف كلا الوالدين يعملان ليلاً نهاراً لكفاية أولادهما ورغم ذلك يتذمّر الأبناء ويعتبر بعضهم أنّ مصروفهم لا يكفيهم.
الشاب: متى ستحضر لي الـ "لابتوب" الذي وعدتني به منذ أكثر من شهر؟
الأب: ولماذا لا تجمع أنت ثمنه بدلاً من بعثرة مصروفك على الملابس والنّزهات وتشريج هاتفك الخلوي؟
الشاب: وهل تعتقد أنّ مصروفي يكفي لأقتصد منه وأتمكّن من تأمين ثمن الـ "لابتوب"؟ من يسمعك يعتقد أنّك تعطيني ما يفيض عني!
الأب: أنت تأخذ منّي مصروفك ثمّ تطلب من والدتك المزيد من النّقود.. ألا ترى أنّك تبالغ كثيراً في الصّرف؟
الشاب: كلّما طلبت منك النقود رددت لي الشكوى نفسها بينما رفاقي لديهم ما أملك وأكثر، وأهلهم لا يبخلون عليهم أبداً!
الأب: أنا بخيل؟ حسناً، إيّاك أن تكرّر طلب الـ "لابتوب" منّي لأنّني لن أحضره لك واذهب الآن من وجهي!
الشاب: سأذهب ولكنّني لن أسامحك لأنك أخلفت وعدك! لن أسامحك أبداً!

- نصيحة: للأهل
1. من الضروري أن تؤسّسوا لثقافة مالية في المنزل بمعنى أن تحدّدوا ميزانيّة ومصروفاً أسبوعياً لأبنائكم لأن المصروف اليومي لن يمكّنهم من الاقتصاد، والشّهري سوف يصرفونه في العشر الأوائل من كل شهر، بينما إذا اتّفقتم على مصروف أسبوعي وعلّمتم أبناءكم كيف يتعاملون مع النّقود بإرشادٍ ودون تبذير عبر وضع خطّة اقتصادية سوف تبدأون بحلِّ جزءٍ من المشكلة.
2. لا تعِدوا أبناءكم بما لا تستطيعون تأمينه لهم، لأنّ ذلك سوف يفقدهم ثقتهم بكم وتذكّروا أنّ طلباتهم ليست كلّها تعجيزية فحاولوا أن تؤمّنوا لهم المعقول منها.
3. في حال ألحّ أبناؤكم على شراء غرضٍ معيّنٍ باهظ الثّمن، اتفقوا معهم على أن تتكفّلوا بجزء من ثمنه وليعملوا هم على توفير الجزء الآخر من سعره حينها سوف يشعرون أنّهم مسؤولون عن تأمين احتياجاتهم.

- للشباب
1. قبل أن تحاكم أهلك فكِّر قليلاً في المصاريف التي ينبغي أن يؤمنوها وأن احتياجاتك رغم أنها أساس بالنسبة إليك ولكنها ليست من أولويات الأسرة ككل!
2. كن واقعياً في طلباتك وتذكّر أنك فرد من هذه الأسرة التي تفيض طلباتها غالباً عن معاش والدك ولا بدّ أن ذلك يشعره بالحزن، مهما أخفى عنك، أنه غير قادر على تحقيق أحلامك!
3. لا تكن أنانياً واقنع بحياتك ولا تلُم أهلك مهما قصّروا بحقك وانظر إلى ما لديك واشكر الله الذي أمرك بالإحسان لوالديك وأن تحترم تعبهما في سبيل راحتك وراحة إخوتك.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع