قصيدة مهداة للشهيد محمّد قاسم ترحيني (حُنين)(*)
يا قارِئًا سِيَرَ الحُسَيْنِ وصَحْبِهِ
قُلْ لي بِصَمْتٍ كيفَ بالعَبَراتِ
كلَّمْتَنا منْ ظِلِّ صَوْتِكَ عَبْرَنا
يا صاحِبي فَغَدَوْتَ أنْتَ حياتي
كيفَ اكْتَمَلْتَ باسْمِ رَبِّكَ قارِئًا
لعزاءِ آلِ البَيْتِ بالآهاتِ؟
هلّا معي كلَّمْتَني وأجَبْتَني
عنْ كلّ منْ في الأمْسِ عاشَ الآتي؟
ليُري الأحبّةَ أنّ فوقَ غيابِهِ
ظلّاً لِمَوْلىً عِشْتَهُ بِثباتِ
من كُنْتَ حين أرَيْتنا مَعْنى الهوى
في الله رُغْمَ تكاثُرِ الأمْواتِ؟
المَوْتُ لمْ يَقْتُلْ وجودَكَ فيَّ يا
منْ لمْ تَكُنْ إلّا فتى السّاحاتِ
فقرأتَ مِنْ كُتُبِ العزاءِ مُطَوَّلاً
وحَمَلْتَ قَلْبًا طَيِّبَ البَسماتِ
وكَتَمْتَ صَمْتَكَ كي تصيرَ مُخَلَّدًا
في خانَةِ الشُّهَداءِ والقُرُباتِ
كلِّمْ فُؤادي إنَّ قَلْبي مُفْرَغٌ
منْ ذاتِهِ وأعِدْ كتابَةَ ذاتي
عَيْناكَ راحَتْ غَيْرَ أنَّكَ حاضِرٌ
دَوْمًا بهذا القَلْبِ والخطراتِ
أسد الله الزين
(*) استشهد بتاريخ 10/12/2017م دفاعاً عن المقدّسات.