نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

بأقلامكم: قلادة وشهيد



أوَتسألونني عن الشهيد؟
وما الشهيد إلّا رسّام استخدم دماءه حبراً لقلمه. ولصلابة قلمه، أبى الحبر أن يُزال مِن الورق. مهما مرّت الأيام والسنون لن يبيد الورق ولن يذبل؛ لأنّه رسم شهادة خالصة من شهيد كان كلّ مبتغاه وصال حبيبه، والدفاع عن دينه وشرفه.
وتسألونني عن سرِّ قلادتهم وعلاقتهم بها؟!

قلادتهم من نور، تتأرجح في أعناقهم بحبال الرصاص، تنزع النصر لتلفّ به نعش شهيدها الذي أسرج خيل الرحيل، حيث الجنان والنعيم، خلفه آهات الأحبّة، ترافقه حرقة قلبِِ عليه، وحنين إليه، مغروس في ثنايا الروح.

هل تعلمون سرّها؟
إنّها قلادة تزيّن جيادهم، وتوثّق ذكرياتهم، فيبقون في البال سادة الحضور، يتأرجحون بأوتار القلب.. تخاطبهم دمعة يتيمهم، فيترقرق دمعهم غيثاً من السماء، يروي جفاف حياتهم، فتزهر براعم الفرح من جديد في قلوبهم النديّة.
إنّها تلك القلادة المنيرة بطهارة قلوبهم.. ترافقهم الرحلة في الميدان، وتخوض الحروب معهم، إنّها حقّاً قلادة وفيّة.

قاسم أحمد شلهوب

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع