حدّثتُ أبجديات الشعوب
وقلّبت صفحات المعاجم
بحثا عن معنى لمفردة يمر ذكرها مرة كل عام
فلا أبجدية أجابت
ولا قاموس أدرك ما مرّ على مسمعه
ما عاتبكما أحد على التقصير
أنّى لكما أن تصلا إلى معدن العظمة
إذ إن إعجازاً اختصر تلك المفردة بأحرفها الأربع
تاءٌ، ميمٌ، واوٌ، زال
ما عرف الكون مثيلاً لصانعيه
هؤلاء
باهى الله بهم ملائكته وسكان سماواته
صنعوا تموز العز المكلل بالغار
تاؤُه تباشير نصر من الله وفتح قريب
ميمُه منازلات أبطال هم رهبان الليل أسود النهار
واوُه وهج من فوهات البنادق
أحرق وجوهاً سوّدتها مرارة الهزيمة والانكسار
زالُه زغردة نسوة اغرورقت أعينهن بالدموع
فرحاً بالحسنيين
نصر مؤزر وشهادة مباركة
رباب جمول