مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الوصية السياسية الإلهية: مؤامرة ضرب الإسلام‏

نظراً لأهمية الوصية التي كانت عصارة تجربة أعظم رجل عرفه القرن ونظراً لإمكانية تدريسها، سوف نقوم بتبويبها تباعاً حتى يسهل فهم المقاصد.

* أصول ووصايا
- الأصل الثاني: مؤامرة ضرب الإسلام‏

من المؤامرات المهمة التي تبدو بوضوح في القرن الأخير خصوصاً في العقود المعاصرة وبالأخص بعد انتصار الثورة الإسلامية الدعايات على نطاق واسع بأبعاد مختلفة لزرع اليأس من الإسلام في الشعوب وخاصة الشعب الإيراني المضحي.

أ- الاتهامات الساقطة:
1- تهمة العجز:
تارة يقولون بسذاجة وبصراحة أن أحكام الإسلام التي وضعت قبل ألف وأربعمائة سنة لا تستطيع إدارة الدول في العصر الحاضر.

2- تهمة الرجعية:
أو أن الإسلام دين رجعي ويعارض كل أنواع التجدد ومظاهر التمدن وفي العصر الحاضرة لا يمكن فصل الدول عن التمدن العالمي ومظاهره وأمثال هذه الدعايات البلهاء.

3- تهمة فصل السياسة:
وتارة يعمدون بخبث وشيطنة إلى الدفاع عن قداسة الإسلام فيقولون أن الإسلام وسائر الأديان الإلهية تهتم بالمعنويات وتهذيب النفس والتحذير من المراتب الدنيوية والدعوة إلى ترك الدنيا والاشتغال بالعبادات والأذكار والأدعية التي تقرب الإنسان من الله، والحكومة والسياسة وفن الإدارة مناقض لتلك الغاية وذلك الهدف الكبير والمعنوي.
حيث أن هذه جميعاً لبناء الدنيا وذلك مناقض لسيرة جميع الأنبياء العظام.
ومع الأسف فإن هذه الدعاية بشكلها الثاني قد تركت أثرها في بعض الروحانيين والمتدينين الجاهلين بالإسلام فكانوا يرون التدخل في الحكومة والسياسة بمثابة المعصية والفسق ولعل البعض الآن كذلك، وهذه فاجعة كبرى كان الإسلام مبتلى بها.

ب- الرد على التهم:
بالنسبة للفريق الأولى يجب أن يقال: إما أنهم جاهلون بالحكومة والقانون والسياسية أو أنهم يتجاهلون ذلك مغرضين.
1- الإسلام قائم دائماً على أساس القسط والعقل:
لأن تطبيق القوانين بمعيار القسط والعدل وعدم فتح المجال للظالمين والحكومات الجائرة وبسط العدالة الفردية والاجتماعية ومنع الفساد والفحشاء وأنواع الانحرافات، والحرية بمعيار العقل والعدل والاستقلال والاكتفاء الذاتي وقطع الطريق على الاستعمار والاستثمار والاستعباد، وإقامة الحدود والقصاص والتعزيرات طبق ميزان العدل للحيلولة دون فساد المجتمع ودماره وسياسة المجتمع وهدايته إلى موازين العقل والعدل والإنصاف ومئات القضايا من هذا القبيل، لا تصبح قديمة بمرور الزمان على مدار تاريخ البشر والحياة الاجتماعية. هذا الادعاء بمثابة القول أن القواعد العقلية والرياضية في القرن الحاضر يجب أن تعير لتحل محلها قواعد أخرى.
إذا كان من الواجب في مستهل الحياة الدنيا أن تطبق العدالة الاجتماعية منعاً للظلم والنهب والقتل، فهل أصبح هذا النهج قديماً اليوم لأننا في قرن الذرة.

2- بلاهة اتهام الإسلام بالرجعية:
وادعاء أن الإسلام معارض للتجدّد على طريقة محمد رضا البهلوي المخلوع الذي كان يقول: هؤلاء يريدون أن يسافروا في هذا العصر بواسطة الحيوانات، هذا ليس إلا اتهاماً أبلهاً لا غير. لأنه إذا كان المراد من مظاهر التمدن والتجدد والاختراعات والابتكارات والصناعات المتطورة التي تؤثر في تقدم البشر وتمدنهم، فلا الإسلام ولا أي دين توحيدي يعارض ذلك أبداً ولن يعارض بل أن العلم والصناعة مورد تأكيد الإسلام والقرآن المجيد.


لقد ثار شعبنا من أجل أن ينفض عن نفسه غبار الثقافة الاستعمارية. يجب علينا أن نخنق العقائد الاستعمارية ونبعدها عن الناس الذين ركّعوا الاستكبار بإيمانهم.
الإمام الخميني قدس سره

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع