إيفا علويّة ناصر الدين
يا أيُّها المُنتَظَر.. في انتظارك ما غاب طيف لقياك عن أنظارنا، فها نحن نرنو إليك بعيون يشع في أحداقها بريق الأمل الذي ينير لنا عتمة الطريق.
يا أيُّها المُنتَظِر.. تصدح مآذن الأمل في آذاننا كلما تناهت إليها آهات المستضعفين الذين يتضورون شوقاً إلى يوم القسط والعدل بعدما أدمتهم سياط القهر والعدوان.
يا أيُّها المؤمّل.. هلّا تأمّلت حال من أعياه ألم البعد والفراق، وأرهقته الوحدة والوحشة، فلا أمل له بشفاء إلّا في تأمّل طلعة وجهك البهية وطلّة نورك السنية.
يا صاحب العصر.. والعصر، إن النصر شعار يحلّق في رايات أيدينا التي ترفرف بلهفة إلى انتصار الحق المتحقق على يديك بعدما تسحق عروش الباطل التي يتربع في أحضانها الطغاة.
يا حجة الله.. إنّا اليوم بأمسِّ الحاجة إليك، بعدما اجتاحت عالمنا جيوش الشر والكفر والجهل والرذيلة والفساد، ولا أمل لنا إلّا في حدِّ سيفك البتار.
يا أيُّها القائم.. قم، وأقم دولة آمالنا الموعودة التي تقوم بحكم الله في الأرض، وتخرجنا من قمقم الجور والظلم الذي تحكم قبضته على العباد والبلاد.
يا صاحب الأمر.. مر فإنّا لأمرك مؤتمرون، مر ترنا لك جنداً مجندة، وأنصاراً قلوبهم كزبر الحديد، وأصحاباً تتوق قلوبهم إلى الشهادة بين يديك.
يا صاحب الزمان.. تُرى هل يكون هذا الزمان زمانك، فيكون ظهورك في زماننا، ويكون لنا شرف أن ندرك يوم الظهور؟