مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أدب ولغة: كشكول الأدب

إعداد: فيصل الأشمر



* أخطاء شائعة
يقال: سرّتني رؤياك هنا, والصحيح أن يقال: سرّتني رؤيتك هنا, لأن الرؤيا هي الحلم ولا تعني المشاهَدة, في حين أن المشاهدة هي الرؤية. يقال: رخَّصَ له بالذهاب, والصحيح أن يقال: رخَّص له في الذهاب. يقال: رشيته بألف دولار, والصحيح أن يقال: رشوته بألف دولار, لأن الفعل هو "رشا" ومضارعه "يرشو" وليس "رشى" ليكون مضارعه "يرشي". ونقول: رِشوة ورُشوة ولا نقول: رَشوة. يقال: زال الخوف من قلبه, والصحيح أن يقال: زال الخوف عن قلبه.

* فائدة إعرابية
آحادَ آحادَ: يقال: جاءَ القومُ آحادَ آحادَ. آحادَ آحادَ لفظٌ مركَّبٌ مبنيّ على فتح الجزأين في محل نصب حال. آخَرَ: اسم تفضيل من "أُخَر", ممنوع من الصرف, يستعمل بمعنى الصفة المشبّهة, نحو: مررتُ بمجاهدٍ آخرَ من مجاهدي المقاومة الإسلامية. وإعرابها: نعت "مجاهد" مجرور بالفتحة عوضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف, لأنه على وزن "أفعل".

* من أمثال العرب
ـ رُبَّ كلمة تقول لصاحبها دعني
ذكروا أن ملكاً من ملوك اليمن خرج للصيد ومعه صديق له, وبينما هما يتراكضان خلف الصيد إذ رأى الملك صخرة عظيمة لكنها ملساء ناعمة فصعد بفرسه عليها ومعه ذلك الصديق الذي قال: يا إلهي! لو أن إنساناً ذُبح على هذه الصخرة إلى أين كان يبلغ دمه؟ فقال الملك: اذبحوه عليها ليرى دمه أين يبلغ. فذُبح عليها, عندها قال الملك الغشوم: ربّ كلمة تقول لصاحبها دعني. يُضرب هذا المثل في من يقول كلاماً لا حاجة له وقد يؤدي إلى ضرر القائل.

ـ إنّ المقدرةَ تُذهبُ الحفيظة
المقدرة هي القدرة والحفيظة الغضب. رُويَ هذا المثل عن رجل عظيم من قريش في سالف الدهر كان يطلب رجلاً فلما ظفر به قال: لولا أن المقدرة تُذهب الحفيظة لانتقمت منك ثم تركه.

ـ إن كنتَ ريحاً فقد لاقيتَ إعصاراً
الإعصار ريح تهب شديدة فيما بين السماء والأرض. يضرب مثلاً للمتكبر المختال بنفسه إذا واجه من هو أدهى منه وأشد.

* من غريب القرآن الكريم
أبَقَ: قال الله تعالى: ﴿إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (الصافات: 140).. أبق العبد يأبِق إباقاً (بكسر الباء وفتحها): هربَ. 
الإصر: قال الله تعالى: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ (الأعراف: 157). الأصْرُ: عقدُ الشيء وحبسُه بقهره، يقال: أصرته فهو مأصور، والمأصر: محبس السفينة. وإصرهم: أي: الأمور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثواب، والإصر أيضاً: العهد المؤكد الذي يثبط ناقضه عن الثواب والخيرات، قال تعالى: ﴿ءأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي (آل عمران:81).

* من بلاغة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "المسلمان إذا حمل كل واحد منهما على صاحبه السلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعاً"(1). وهذا القول مجاز. والمراد بذلك المسلمان اللذان يتقاتلان في غير طاعة الله سبحانه، فهما بنفس القتال وتظاهرهما بحمل السلاح عاصيان الله سبحانه، مستحقان لعقابه، مُقْدِمان على شقاقه. فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعاً النار إلا أن المقتول يستحقها بتعرضه للقتال المحظور عليه، والقاتل يستحقها بمثل ذلك، ويتفرد بعقاب القتل الذي وقع منه، فيكون أشدهما نكالاً، وأعظمهما وبالاً. وموضع المجاز قوله صلى الله عليه وآله: "فهما على جرف جهنم" والمراد أنهما على طريق استحقاق نار جهنم، بإقدامهما على الفعل المحظور، والأمر المكروه، فشبّه صلى الله عليه وآله كونهما قريبين من استحقاق دخول النار بمن أشرف على جُرفها، وقام على حرفها، في شدة القرب منها، والإشراف على الوقوع فيها.  الجرف بضم الراء وسكونها: ما جرفته السيول وأكلته من الأرض، والمعنى: فهما على مكان تكاد تجرفه جهنم وتعمّه، أو تدخله فيها.

* كلمات عامية أصلها فصيح
"دندل": تقول العامة: "دندلَ الشيءَ" إذا أرخاه, وفي اللغة الفصيحة نجد الفعل "دلدلَ" أي تحرَّكَ وتهدَّلَ وهو الذي يمكن أن تكون العامة قد أخذته وحوّلته إلى "دندل"..
"دنِق": تقول العامة: فلان "دنِق" أي اشتد عليه البرد حتى تجمد دمه. ولعل هذا الاستعمال أخذته العامة عن المعنى الأصلي للفعل في العربية الفصيحة, ففي العربية الفصيحة "دنق": يقال: دنقَ المريضُ, إذا اصفرّ من المرض, ودنقَ للموت: دنا منه.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع