|
في كل غروب أرقبُهُ |
في الطيفِ الأحمَرْ |
|
وكقرص الشمس إذا خفتَتْ |
والجوُّ تغبَّر |
|
في كلِّ شجيٍّ ألمحُهُ |
دمعاً يَتحَدَّر |
|
فينادي القَلبُ بحُرقَتِهِ |
حيدرُ يا حيدر |
|
في كل مصيبة أحزانٍ |
قامت للأبدِ |
|
فيها من يومكِ يا ألماً |
يجري في كبدي |
|
أصرُخُ يا حيدرُ أدرِكها |
تباً للجَلدِ |
|
الظلمُ يُروِّعُ فتنادِي |
أبتَاهُ وسَنَدي |
|
لا الدمع يُخفِّفُ مَخْضُوباً |
بدمَاءِ الأسَفِ |
|
ومجالسُ حزنٍ إنْ قامتْ |
بدواعي الترفِ |
|
وبكلِّ زمانٍ أضلُعُنَا |
تُكسَرُ كالخَزَفِ |
|
وقنِعْنَا أن كرامَتَنَا |
كمَهِينِ الحِرَفِ |
|
لا يكفي أبداً أن نبكي |
ضلعاً مكسورا |
|
ونكفكف دمعة آلامٍ |
فيعودُ سرورا |
|
وتصيرُ الأمة ناسيةً |
حقاً مهدورا |
|
وكأنَّ ظُلامَةَ فَاطمةٍ |
أمْسَتْ مأثُورَا |
|
لا أبداً فالضِلعُ تَهَشَّمَ |
آلآفاً أخرى |
|
في كل عراقٍ منحورٍ |
وبقدس المسرى |
|
يا أهلَ الدِين ألم تجِدُوا |
ألماً أو كَسْرا |
|
هل أمسى الذلُّ هَوِيَّتَنَا |
ورضينا القَهْرا |
|
يا حيدر قُمْ أوقِد فِينَا |
مِن بأسِكَ بأسَا |
|
وبضلع الأمَّةِ ذَكِّرنَا |
وضلوعَاً تُنسَى |
|
أيتامٌ نحن فلا تقسُ |
هجرُك ما أقسى |
|
والعهد تجددُ في هِمَمٍ |
تَجْتَرِع الكأسا |
|
عاهدتك يا نهجاً أمسى |
بالحقِّ شِعَارِي |
|
أن أحبسَ نَفْسِي بِوَلاءٍ |
وأعودُ بثَارِي |
|
وأوطِّنَ نفسِي مُنتَظِراً |
لَيْلِي وَنَهَارِي |
|
وأسنَّ باسمك يا زهراءُ |
خطوط مساري |