 
                        
            | مَن لم يتوّج بآل البيت ما كتبا | أظنُّهُ خالفَ الأخلاق والأدبا | 
| وكلُّ قافيةٍ لا نستمدُّ بها | من كربلاء شعاعَ الطفِّ والعَصَبا | 
| لا خيرَ فيها ولا تاريخَ يشكرها | لأنها تدعمُ التزوير والكذبا | 
| فالشعر ما لم يكن نوراً تُضاءُ بهِ | درب الحقيقة في الدنيا فذاك رِبا | 
| ليس المهم بأن تُبنى قصائدنا | لكي تدرَّ لنا الأموال والذهبا | 
| إنّ المهم بأن تبقى حضارتنا | لآل بيت رسول الله منتدبا | 
| يا من توهّمتَ أن الغَرْبَ مُكتشفٌ | سرَّ الحضارة هذا الموقف انقلبا | 
| فالعلمُ عشرة أعشار وحيدرة | الكرّار في تسعةٍ منها قد اعتصبا | 
| وشارك الناس في العُشر الأخير ولو | لم يستعينوا به ما أدركو السُّحبا | 
| لولا عليٌ وسيفٌ ذو الفقار لهُ | لأعرضَ الحق عن فرسانه وكَبَا | 
| أشعّةُ الشّمس تستدعي بلاغتهُ | لتستعيد ضياء البدر إن حجبا | 
| إن الإمام علياً في شجاعته | ما زال سيفاً على الأعداء ملتهبا | 
| لولاه لم تعرف الدنيا كرامتها | لولاه ما ظلَّ سيف الحق منتصباً | 
| إن كان في رمضان استشهد البطل | الفذُّ العظيم الذي فاق المدى رتبا | 
| فإن مولدَهُ كان في رجبٍ | وكلُّ شهرٍ لدينا قد غدا رَجَبا | 
| ما غاب حيدرة عن أمتي أبداً | يوماً ولا عن سماء الثورة احتجَبا | 
| لأنه أسدُ الله الذي غَلَبَ | الدّهر العصيبَ وما يوماً به غُلبا | 
| ما زال حيدرة الكرار مدرسة | من نورها نستمدُّ العلم والأدبا | 
| شتّانَ ما بين سيفٍ يستفيض هُدىً | وبين سيفٍ دماء الحق قد شربا | 
| ما أصعبَ الحشر في الأخرى على رجل | رأسَ العليِّ بسيف الغدر قد ضربَا | 
| مات ابن ملجم والأيام شاهدةٌ | بأنهُ كلُّ آثام الورى ارتكبا | 
| مات الّلعين وللأحرار أسئلةٌ | في أيِّ مُنقلبٍ هذا قدِ انقلبا | 
| مات ابن ملجم والتاريخ يلعنُهُ | والعارُ لطّخ فيه الأصلَ والنّسَبا | 
| أمَّا عليٌّ فما زالت بلاغته | تزيّن الكون والتاريخ والكتبا | 
| ما زال سيف عليٍ في الدُّنا قبساً | للثائرين وسيف الكافر انعَطَبا | 
| حتّى الدماء التي فاضت بجبهتهِ | قد صاغها الله في أرجائنا شهبا | 
| إن الذين على قتل الهُدى اتفقوا | تلك السماءُ عليهم أمطرت غضَبا | 
| أبناء مُلجَم في أيّامنا كُثرٌ | لا يرفضون لأعداءِ السّما طَلَبَا | 
| أخي المقاومَ منْ يعلوك مرتبةً | وأنت تصنع قوس النّصر والرّتبا | 
| لا يخدعنّك أهل الغَرْبِ إنّهُمُ | قد حالفوك لكي تبقى لهم ذَنَبا | 
| فالغَرْبُ أحقدُ ما في الأرض من بشرٍ | إيّاك إيّاك أن تحني لهم رَقَبا | 
| صبّوا على الضاد بالأضداد حقدَهُمُ | لأنها لُغَةُ القرآن واعَجَبا | 
| رشّوا على لهب الصحراء خمرتهُمْ | عند الأذان وصلّوا فوقها طرَبا | 
| وأضرموا النار بالأطفال ويلهمُ | ومزّقوا القبّة الخضراء والنّصبا | 
| واعلم أخي أنّ أمريكا إذا ظفرت | لن ترحم المسجد الأقصى ولا العَرَبا | 
| لكنّ سيف أبي السبطين حيدرةٍ | سيفتكنّ بأمريكا إذا التهبا |