لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

بأقلامكم: وما ارتقيتُ شهيداً



هي مجرّد لحظات، بل إنّها لحظة واحدة وشعرت بقطع من جسدي تتناثر ودمائي تفور من رصاص السلاح المتوسّط الذي أصابني بأربع طلقات في الخاصرة واليد والبطن والظهر. كان الموت يقترب منّي. روحي تكاد تفارقني، والسعادة تغمرني كأنّي لست أنا، وكأنّ ذاك النزيف رذاذ من عسل، وكأنّ روحي المثقلة بالحنين للحسين بلغت مقام الوصال... المسعف يمنعني من أن أغفو، والسائق يقود بسرعة قصوى. وصلت إلى المستشفى الميداني. كانوا في انتظاري، أحبّتي والحاج علاء البوسنة (أبو تراب). نظرت إليهم نظرة المفارق المحبّ. كيف أودّعهم؟ لا قوّة لي على الإمساك بأيديهم والضغط عليها. طلبت منهم المسامحة وقلت لهم: "أتمنى أن أكون قد أدّيت مهمّتي على أتمّ وجه. لقد بذلت جهدي. إن قصّرت أطلب المسامحة والدعاء".

غفوت دون أن أدرك، لأستيقظ من جديد، لأبكي عودتي للحياة. ما الذي منع شهادتي؟ ولِمَ حُرمت لذّة اللقاء ومنال المقام؟

أجابتك الأيّام أيّها القائد.. نلت وسام الجراح الأرفع، وتكلّل جبينك بشهادة ابنك.. لا زالت سوح النزال تحتاج إليك وحين ترتقي لا بدّ من أن ترتقي شهيداً...

الجريح أبو صادق
(والد الشهيد محمد صادق قانصو)

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع