عزيزٌ أنتَ يا يمنُ
ولحنُ عيونكم شجَنُ
إذا حطّت لكم قدمٌ
هي الأعلى فلا تهِنوا
إذا داسوا بها وُتِدَتْ
جبالُ الشّمّ والقُنَنُ
وفي الوادي لهم أنْسٌ
هنا للمعتدي كمنوا
ومَن يرجعْ بلا قدمٍ
فلم تضعفْ له مُنَنُ
تظلُّ الروحُ هادرةً
ينوءُ بموجها البدَنُ
ويُهدي اللهُ أجنحةً
لهم ورياحُهم سُفُنُ
فجنحٌ مع جوارحهم
كذا البازي بهِ قَمِنُ
هو اليمنيُّ معجزةٌ
عصا موسى لهم سَكَنُ
وعينُ الله مبصَرُهم
فلا يرقى لها وَسَنُ
هو اليمنيُّ مِن ذهبٍ
كثقل الشمس لو وُزِنوا
فلم تشهد كمثلهمُ
عيونٌ أو صغت أذُنُ
هو اليمنيُّ يا طهراً
يزالُ برجله الدّرنُ
سيأتي صبحه خشِعاً
ووجهُ صباحهم حسَنُ
ويجثو عند مقدَمِه
يُقبّلُ كفَّهُ الزّمَنُ
الشيخ علي حسين حمادي