مهداة للشهيد حسين سبيتي
ولدي... يا قرة عيني ويا ثمرة فؤادي، يا بسمةً ترتسمُ على شفتيَّ، يا شمعةً أنارتْ
حياتي وانطفأتْ قبل أوانها. رحلت باكراً، يا نورَ عيني وتركتَ في القلبِ غصةً وفي
الأحشاءِ لوعةً. لو تدري يا ولدي كم انتظرتك كنتُ أعد الساعات والدقائق لعودتك ويوم
السبتِ كنَّا على الموعد مع لقياك ما كنت أدري أنك ستعود في بذلةِ عُرسِكَ مخضباً
بالدماء، محمولاً على الأكفّ، تزُفكَ الملائكة عريساً إلى الجنة، وتستقبلك الحور
العين ولدي كم أحسد تلك الشجرة التي كنت تتفيأ ظلالها أفتلونت أغصانُها بدمك الطاهر
الندي؟ ولدي افتقدتك أنا، افتقدك أبوك الذي كان يحلم أن تكون سنداً له، افتقدك أخوك
حسن فقد كنت الأخ والصديق له، افتقدك محمد وأختك الحنون فرح أما أصدقاؤك فتلاشوا في
زوايا المنزل يبحثون عنك عن حسين الرفيق والأخ والتلميذ ليزفوا إليك خبر نجاحك في
المعهد فنلت بذلك فرحة الشهادتين شهادة في الدنيا وشهادة في الآخرة وليست هذه
أمنيتك أن تلحق بركب العاشقين براغب والعباس وعماد المقاومين؟ فهنيئاً لك جوارهم في
جنتك وهنيئاً لي بك ولداً باراً شرفتني بمواساة الزهراء نشكر كل من واسانا بهذا
المصاب الأليم ولا أراكم الله مكروهاً بعزيز والسلام عليكم
والدة الشهيد