بلسان كل طفل فقد أمّه في حرب تموز 2006
عيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ... هذا فصل الربيع قد هلّ علينا... حاملاً في غرّته
البهيّة عيدك يا أمّاه... لبست الأرضُ حلتها الخضراء... وإذا بالفراشات والطيور
المغرّدة تعلو إلى السماء... والزهور تلتف حول الزهور وقد ملأت الكون عطراً... كلها
تتبادل الهدايا في هذا اليوم الأجمل... لم أحترْ يا أمّ في اختيار الهديّة... أقدم
لك عمري فقط لتعودي إليّ... أقدم لك قلبي لينبض في قلبك الحنون... فيعيد لي الحياة...
أنت يا أم لي أحلى وأغلى هدية... من يمسح لي دمعة الليل الطويل؟ من يتحمل شقاوة طفل
صغير؟ من غيرك أماه؟ من غيرك أماه؟... افتقدتك في هذا الوجود... يا من زرعت الحبّ
في قلبي الصغير... يا من رأيت فيك الأمل الكبير... خذي عمري واقبليه مني هدية...
فقط لتعودي إليّ... وتعود البسمة على شفتيّ...
روى الأسعد عطية