مهداة لروح الشهيد المجاهد محمّد رفيق اليوسف
حين أمسكتُ وصيتك لأوّل مرّة
لم أفهم الكلمات التي قَصَدتَها
كنت أضمّها فقط إلى صدري...
لأنّها كانت منك...
... نعم وها قد مرّت السّنينُ أبي
هي سبعةَ عشر عاماً من عمري قد مضت
وأنتَ فيها البعيدُ القريب
وعاماً... بعد عام يزداد شغفي بتلك الوصية
... "هيهات منّا الذّلة"
هي عبارةٌ جسّدتها أنت
وحفرتها أنا في الصّميم
نعم، أبي لقد أدركتُ ما في الوصية، وما معنى الشّهيد.
... معنى أن تعطي ولا تأخذ
فلا تخف إنّك في القلب، كما في الوصية
كنتَ، وما زلتَ، وستبقى
مرشدي، قائدي وقدوتي
والحمد لله الذّي جعلني ابنةً لمجاهد
فجعلني ابنة لشهيد
زهراء محمد اليوسف