يمشي هناك، متأبطاً حقيبته المدرسية...
وفي جبهته السمراء ألف علامة ورمز...
ما بين قلبه... وعينيه... روح تلج أشجان القضية...
ببراءته الطفولية... عبوس قهر يترنّح في ثنايا قلبه،
يبحث عن أمل... بين أركان الملل...
نعم... إنه سيكبر، ويده تحمل!! بدل محفظته... بندقية
لينتقم لقدره، ليعلن أنه باقٍ صاحب أرض،
مالك حق... لينتصر... للقضية...
سيقتلني... بجسده المتفجّر... سيقتل قدرنا الحلم "الصهيونية واليهود سادة العالم"
سيزرع الرعب مجدداً في ثنايا مستوطناتنا...
لن يدعنا نحرث في حقول عقول أطفالنا الطّريّة... حلم الأرض الضائعة
سيوقظ أمته في كل يوم بدمائه...
وأنا من بين أشلائي، يتفرّق شمل شتات "أبناء داود"
يجب أن أسبقه إلى نهاية المأساة... سأرميه بنيران سلامي صريعا...
كي أقتل قدراً كان... محتوما.
زينب شمص