مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم: قنطرة العشق


هل وطأت قدماك يوماً أرض كربلاء؟؟...
هل ناغاها يوماً طرفك؟؟...
تلك الأرض التي تحدث زوارها بألف ألف خطاب..
إن به لعطر خزامة سماوية المنبت، لا وردية اللون، علوية الأوراق، تمتد جذورها وتتشعب بين الفيافي والقفار. توغل جذورها في باطن الأرض لتمتد على مساحة البسيطة بأسرها..
جذور تتشابك، تتغلغل، تتغذّى وترفد كلّ خزامى الأرض...
فلا عجب أن تكون كربلاء منارة للهدى، ولا عجب أن تكون كل أرض كربلاء...
هل وطأت قدماك يوماً أرض كربلاء؟؟؟
وتحدثك كربلاء...
أأنصت يوماً إلى حديثها؟؟


لحديثها شجون وآلام، ونواح وجراح، ودروس عزم وإباء، وتضحية وفداء... إصغِ إليها جيداً.. ستروي لك قصة عاشق أصيل... نزل بها في غابر السنين.. وروى ترتبها بأحمر قانٍ.. مسطّراً بلغة العشاق أجمل سطور.. ألهمت جموعهم على مر العصور: كيف ولمَ يُرَقْ دم العاشق الطهور... وأَطلِقْ في أرجائها صرخة ظلت مدوّية على تعاقب الأيام والفصول، يردّد رجع صداها، لو قُدّر لآذاننا الصماء أن تسمع: إخلع نعليك إنك بالواد المقدّس طوى".. في تلك الناحية ضحى فلذات كبده، ورفاق مسيرته، وآثر إخوته، قبل أن يجعل من نفسه قرباناً على مذبح العشق الإلهي، بعد أن هامت نفسه شوقاً إلى بارئها، فكانت قاب قوسين أو أدنى دنّواً واقتراباً من العلي الأعلى... وغداةَ ذلك اليوم بكته الطيور والزهور، والأِشجار والأنهار، والسهول والقفار، بدمع أرجواني مدرار... ومُذّاك تلفع الكون رداءً، غزلته خيوط الشفق حزناً على مظلوميته وثورة ضد الظلم أنّى استفحل وأيّان خيم..

سوزان فلحة

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع