زينب والحزن زيّن حياتك يا بنت علي
أنّى صبرك ومن أين قُدَّ يا حفيدة النبي؟!
ماذا أقول عمّن داست جمر المصائب عازمة
قوية لا تهاب الموت عن الإسلام حازمة؟!
هذي زينب أم الشهداء
قد سطرت ملحمة العز في كربلاء
حتى أسماء خطت من أبجديتها رمز الإباء
هذي أم الحزن عقيلة بني هاشم
قرينة كانت للآلام والمآتم
أيا قلب فلتبك زينب وحالها
ولتأخذ قطرة من كبريائها
ولتضيئ بها شموع الأمل والوفاء
علّنا ننال شفاعة من الحوراء
إليك يا قارئ هذه الكلمات
قبّل قبر زينب مع حنايا الروح
وداو قلباً بحبّها مجروح
ووالله، لن نستكين حتى
العطر من صوت حناجرنا يفوح
ويبقى بيرق النصر دائماً
في العلى
يحلّق ويلوح
فاطمة إبراهيم حمود