مهداة إلى روح الشهيد عليّ الهادي حسين (جهاد)(*)
فتى الولايةِ أمْ آيٌ منَ العَجَبِ
عبَرْتَ دربَكَ من بوّابةِ الشُّهُبِ
هذا عليٌّ ببحر الشّوق مركبُهُ
مجذافُه العزمُ يسعى شاطئَ الذَّهَبِ
همسٌ سريرتهُ، شمسٌ بصيرتُهُ
مِنْ أرض عاملَ إنْ تسأل عن النَّسَبِ
الرّوحُ بستانُ إيمانٍ إذا رُويَتْ
ماءَ الولاية لم تحذرْ من الجَدَبِ
ونحنُ قومٌ إذا فتيانُنا امتشقتْ
سيفاً صقيلاً يزيدُ الحدُّ في الحَدِبِ
فلو نظرتَ بلوح الغيب في كُشُفٍ
أو سنّةِ الله في التّاريخ والكتبِ
ترَ الجليلَ رجالُ الله واطئةٌ
صبحاً قريباً كما بالأمس في حلبِ
الشيخ علي حسين حمادي
(*) استشهد دفاعاً عن المقدّسات في 2016م.