إلى أخي الشهيد علي أحمد موسى
سيُكتب أنّكم يوماً توضأتم
بماء النصر أشرقتم..
بكلّ عزيمة الفرسان في وديانها سرتم..
شققتم صخرها الصلدا..
تحديتم بها الرمضاء والبردا..
وعاهدتم وجاهدتم..
زرعتم أرضها أرواحْ..
فأنبتّم بها الشّهداء والوردا..
سيُكتب أنّكم يوماً تيممتم..
بترب الأرض خلدتم..
رغم تكالب الأزمان فيها النهج قد صنتم..
حفظتم وعدكم أبداً..
دماكم كانت العهدا..
تحملتم وكابرتم..
على الأوجاع والأشجان..
فأزهرتم.. خلاصة روحكم شهدا..
سيُكتب أنّكم يوماً تضرّجتم..
بطهر السدر خضّبتم..
بكل صبابة الولهان وجه القبر قبلّتم..
فكنتم أخلص الجندا..
طردتم أكبر المردة..
تسابقتم وهاجرتم..
لبستم أجمل الأكفان..
وعلمتم جيوش العار أن عديدهم بددا..
مريم عبيد
لمثلك صنع الإله الجنان
يا وردة الصباح البهيج
ومصباح الليالي المظلمة
أيها الراحل كوكباً من سناء
كم أحسد فيك وجه السماء
وقد فتحت الأبواب لك
لتمضي طليقاً صوب الهناء
عليّ، ذهبت إلى العليّ العزيز
شهيداً عزيزاً رفيق الفداء
رفيق الطيبين رفيق الأطهرين
مع الأنبياء مع الشهداء.
محمد أحمد موسى