ولاء حمود
العشرون من آذار... يومٌ وُلِدَ فيه عليٌّ شهيداً..
وولِدَ فيه أبوه والداً لشهيد..
واكتملت فيه والدته.. أُماً للقمر.. قمر الفرسان
لروح أمه.. أرفع هذه التحية.. ولحضور أبيه المفعم مقاومةً أعيدها.. فهو صاحبها وهي
منه إليه..
أما لعلي... فهي تحية اعتذار عن إعادتها بعد عام من قيامه بتوزيعها.. على كل أمهات
الأحرار في يومهن هديةً حبٍ
قاوم بُنَي..
الأرض مثلي قلبُ أُم هي تريدك أن تقاوم
قاوم فديتك يا فتاي.. لا ترضي ذُلَّ الهزائم..
أنا إن تلقَّفني زماني..
وضاق بي رحبُ مكاني..
واحنت سنيني عظام ظهري..
فزاد ضعفي في هواني
ومدَّتني خطوتي بليل قبري...
سيزهو ضعفي على زماني.
ويعلو موتي على حياتي..
لأنني أم مقاوم... قاوم
أريدك.. أن تقاوم.. قاوم أُحبك أن تقاوم
قاوم بُني.. وخذ الإباء جناح والد.. وانطوِ تحت الجناح
وخُض المعارك واقتحم.. بين الأسنّة والرماح
أنا قد زرعتك للحياة.. والعمر يأذن للرحيل فوق أشرعة النواح
أُنصر سنين غد أبيك.. وارحم شباباً مستباح..
وأعده فيك نابضاً عهد البطولة والكفاح..
والزند زندك والزناد إرث الأُبوة لا يُباح..
لا تسقني ذلَّ الممات وفي يدي صدأ السلاح..
قاوم بُني.. عنك وعني.. ولا تخف ألم الجراح..
واصرخ ضميراً للبُنُوّة حين تقتلع الرياح
عمر الأبوة هائماً نحو المغيب مع الصباح:
"إني فتاك يا أبي والعهد حيَّ على الفلاح"
قاوم ومجدك أن تقاوم.. قاوم وحقّ أبيك قاوم!