صُمْ يا ليلُ عن الكلام
فأميرةُ الحنانِ نائمة ٌ في حقلِ الصلاة
هي امرأةٌ رتَّلت من سهَر الليالي نشيداً وقرآناً
وحين ترنَّحَ صوتها في دُجى الأيّام
هلَّلت ملائكةُ السماءِ يا أطهرَ القلوب
يا نهر الحنان.. وكلّ العطاء
من عينيكِ نبعُ الإيثار قد استفاق
وغنّيتُ من نعومةِ يديكِ أغنيةَ الأفراح
تسكُبينَ من دمعِ الليالي على الألمِ دواء
يا لؤلؤةً أطفأت زئيرَ الشجونِ بالرجاء
يا وردةً نزفت حبَّها دماً.. وأعطت قلبها لابنها غذاء
يا نسمةً نسيمها طهرٌ... وتقبيلها أذان
ليديْكِ المقدّستينِ قُبلتان: عيدٌ وشموع
فقد وهبَتْ عيناكِ الساهرتان دعوة لله مرفوعة
عيدٌ مباركٌ يا عيناً كلّت من داء الليالي
وسلامي لكنَّ أمهاتِ العالمِ
إسراء عاقصة