نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

عزيزي القارئ



لا شك أنك تلذذت في هذا الشهر الفضيل بالمناجاة العزيزة على قلوب المشتاقين والمحبين، وردّدت في ليالي الإنس وأسحار العشق مع أمير المؤمنين عليه السلام: إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك. إلهي واجعلني ممن ناديته فأجابك ولاحظته فصعق لجلالك فناجيته سراً وعمل لك جهراً...

ولكن، أسألك - باللّه عليك - هل تذوقت شيئاً من حلاوة هذه الحقائق؟! أم كنت مثلي تردد عبارات لا ترتقي عن الذكر اللفظي ولا تلامس القلب والروح!.
ترى، كيف ينقطع الإنسان عن كل شيء سوى اللّه، حتى عن هذا الانقطاع؟ ما حقيقة معدن العظمة؟... وعزّ القدس؟ وما معنى أن يناديه اللّه فيلاحظه فيناجيه؟!.
إلهي... إن لم تأخذ بأيدينا وتجذبنا بنور الرحمة الواسعة حتى نصل إليك بقينا في وادي الظلمات... وأنت أرحم الراحمين.

عزيزي القارئ
لئن كانت نعمة البصر عزيزة جداً علّي وعليك، فالأعز منها البصيرة التي هي عين القلب، فإذا كانت عين القلب عمياء لا سمح اللّه، فسوف تمتنع رؤية هذه الحقائق، ألم تقرأ قوله تعالى: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون.
وإلى اللقاء


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع