القُدسُ بِوَجْهِكِ قِبْلَةٌ في كُلِّ بابِ |
وبالمِعراجِ أمْ وَجَعِ القِبابِ |
وبالآياتِ... إسراءَ وطَهَ وبـ |
الآثارِ مِنْ خَيلِ الحِجابِ |
وبالتَّنزيلِ أنْ هَبَطتْ نجومٌ |
على كَتِفَيْكِ مِنْ عَينِ الصَّوابِ |
ومِمّا كانَ بَرقاً أو بُراقاً |
إلى القَوسَينِ أو أدنى لُبَابِ |
وبالأرضِ الَّتي صَعَدَتْ بِرُوحٍ |
ولا تَنوي الرُّجوعَ إلى التُّرابِ |
وبالأعرابِ لو كانوا نَشامَى |
وما باعُوكِ في سُوقِ الدَّوابِ |
كأنَّ اللهَ ما أَوْلاكِ أقصى |
نَبِيٍّ أو إمامٍ أو صَحَابيّ |
وما كانَ اتِّجاهُكِ ذا نَجاةٍ |
لِداخِلِ حِطَّةٍ مَعنىً وبابِ |
فاسمُكِ للعواصِمِ رُوحُ شَرقٍ تَقدَّسَ |
وما أرقاكِ في أُمِّ الكِتابِ |
ومِئذنَةٌ على الأقصى تُناديْ بـ |
أكبَرَ ما تصاعَدَ في السَّحابِ |
عَنِ الرُّجعى إلى وطنٍ حَبيبٍ |
سوى بالسَّيفِ يَقطَعُ بالقِرابِ |
ومَنْ إلَّاهُ مِنْ أسيافِ بَدرٍ؟ |
أطاحَ الكُفْرَ مِنْ فوقِ الرِّقابِ |
وما أنقاهُ بالوجدانِ صَوتاً |
بليغاً بالإجابةِ والخِطابِ |
وما أوفاهُ إمّا قالَ نَحنُ |
ومِنْ لُبنانَ فاتِحةُ الكِتاب |
الشاعر حسن علي المرعي