مهداة للشهيد القائد المهندس الحاج حاتم أديب حمادة
(الحاج علاء)(*)
في كلِّ عصْرٍ في بلادِي يَعْصِفُ |
مُسْتَعْمِرٌ ومتَطَرِّفٌ مُتعجرِفُ |
فيعيثُ إفساداً وتدميراً وفي |
تبريرِ ذلكَ مَاكرٌ مُتفَلسِفُ |
عُملاؤُه قومٌ شرَى وجْدانَهم |
وصحافَةٌ ألحانَ حقدٍ تعزفُ |
يُغْرِيهِ صمتٌ عالمِيٌ مُطْبِقٌ |
فيَزيدُ في سَفكِ الدمَاء ويُسرِف |
نشرَ الرّدى في مَوطني فغدتْ قُرانا |
باسمِ من نالَ الشهادةَ تُعرفُ |
فَسِوَى الإِله بِمَنْ نلوذُ إليه نَشكُو |
أمرَنا، ولهُ دُموعاً نَذرِفُ |
فهو الملاذُ وناصِرُ المستضعفِ |
ندعُوك ربَّاه فأنتَ المُسعِفُ |
كَمْ مُشْكِلٍ فرَّجْتَهُ ومُصِيبَةٍ |
لكَ حَمدُنا دوماً تُعيلُ وتلْطُفُ |
أكرمتَنا بِمُقَاومٍ صانَ الحِمَى |
بَالعِلمِ والحلمِ المُبَجَّلِ يُوصَفُ |
هو حاتمٌ هو قائدٌ ومهندسُ |
النصرِ العزيز، سوَى العُلى ما يألفُ |
كلُّ الربوعِ بعاملٍ تنبيكَ عن |
ليثٍ لَه في كلٍّ بأسٍ مَوقِفُ |
تَمُّوزُ يَشهَدُ أنَّه هَزّ الكَيانَ |
ونارُهُ صَهيُونَ أمَسَتْ تَرشِفُ |
والشامُ والقلمونُ تُخبرُ عن علاءٍ |
كيف وِكْرَ الكُفْرِ أضْحَى يَنسِفُ |
إحكِي لهم حَلبَ الإبا عن فارسٍ |
شهمٍ، غَدَا جَمْعَ اليَزِيدِي يَخْسِفُ |
حيَّا الإلَهُ مُقاوِماً أمْضَى الحياةَ |
على الثُغورِ مُرابِطاً لا يَأنَفُ |
حيَّا الإلَهُ أبا عليٍّ قد أعزَّ |
ربُوعَنَا، فيها الإباءُ يُرَفْرِفُ |
إنْ عُدّتِ الأحزابُ في لبنانَ |
حزْبُ اللهِ رأسٌ، فيصلٌ، والأشْرَفُ |
في حِزْبِكَ الأحْرَارُ تَمْضِي صَلْبَةً |
هَيْهَاتَ مَنَّا الذُّلّ دَوْمَاً تَهْتِفُ |
الشيخ علي معروف جوهر
(*) أمضى الشهيد عمره بين حالين: إما في سَوح الجهاد أو في
ميادين التدريب، استشهد في معارك حلب في 13 من محرّم الحرام (1438هـ) الموافق
16-10-2016م.