أمُّ الدنيا
... وغِبْتُ في أجملِ زمان.. أبحث عن شمسٍ وقصيدة..
للطلَّة الغرِّيدة..
سَكَنَت فكرتي فرحة الأرض..(وابتسامات المدى المضرُّج بالنور السرمديّ..
نورُ مَنْ؟؟
سِحُر مَنْ؟؟
سألتُ الشمس التي غابت في زحام الليل
وما عادت مع الصبح.
تقول:
ذاك الصبح موعدنا..
مع ملكوت الطهر
والسنى الملائكيّ..
سألتُ جنائن الزهر، عن العطر الذي خبَّأته
ألف رعشةٍ..
تقول:
إن للعطرِ احتفاف، يمتدّ إلى آخر الأرض..
إلى آخر الزمان..
سألت العصافير التي اجتمعت تؤلف أجمل نشيد..
والفراشات التي حملت نضارة الدنيا..
وألقتها في عيون النهر، رقصة ماء..
وجدائل الشمس التي تمسّد وجه التراب، تذرع دفء الأغاني..
وعلى ضفاف الدروب.. ألف نجمة..
ثمة قادم ولا أجمل..
يتثاءب التراب على ذكْرِه..
فلا خطوَ له..
على أكفّ النور محمول..
بنيةٌ، بأضواء المصطفى تهلُّ فلتعلن الأرض احتفالها..
إن اليوم، فيه نور عين النبي، إلى الأرض تنزل..
وماذا بَعْدَ؟؟
مَنْ يستطيع وصف يومك..
مَنْ يستطيع وصفك..
يا أم الدنيا..
أنا لا أملك إلا أنّي أحبّك..
وليس لي أن أناديك..
أو أُناجيك..
وأشير إلى اسمك..
أو أحاول ذكرك... في لحظة عابرة..
أنتِ مَنْ...
وأنا مَنْ..
أنت قرآن..
شمس كل زمان..
والشمعة الخالدة..
وأنا لا أملك إلا أن أضيع عمري..
عِشقاً لفاطمة