بأقلامكم: ما أقول بحقّكم؟!
حوار بين سماحة السيّد والمجاهدين
|
ودموعُكم عبقُ المعالي والمُهجْ |
فِداؤكُمُ، يا من صبرُكم فيه الفرجْ |
|
مثل البحار بكفّكم ربّي مرجْ |
فخر الدماء فذاكَ نفسي إنّها |
|
طوبى لكفٍّ من بها الله نسجْ |
النّصرُ بُردٌ سندسٌ إستبرقٌ |
|
والنصر فجرٌ من عِمامتك انبلجْ |
الكفُّ كفّكَ يا مسيح زماننا |
|
والشّمسُ أنتم في الهداية والحُججْ |
النّهرُ أنتم في مسيل عطائكم |
|
"والعادياتُ" تنزّلتْ لما سَرَجْ |
الجندُ جندُكَ والزّمانُ تأهُّبٌ |
|
الحرفُ يقصر في المعاجم لو خرجْ |
فدوتكم، ما أقولُ بحقِّكم؟! |
|
تِدنا بُراق المجد فينا قد عرجْ |
يا عزّنا حيّيتنا فكأنّنا |
|
بل دمع عين العرش تحناناً درجْ |
هذي دموعي لستُ وحدي ذارفاً |
|
قسمٌ عظيمٌ دونها خضنا اللُّججْ |
إلّا الدموع عزيزةٌ بل إنّها |
|
قلبُ الوجود حنانَكم حتى اختلجْ |
وردٌ دِهانٌ من دماكم مذ رأى |
|
الكونُ آنسَ فاصطلى ثم انتهجْ |
إنّ الحنانَ عباءةٌ نبويّةٌ |
|
والبحرُ أنشدَكم بوافرٍ والهزجْ |
الأرضُ ذاقت ملحَها مِن خطوكم |
|
تسنيمُ ماءٍ ذاقَ حُبّكَ فامتزجْ |
بل عذبُها من عينكم ومزاجُها |
الشيخ علي حسين حمادي