بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

بأقلامكم: ليلة عشق



نظرَت بعيداً وقد لمع بريقُ الأملِ في نفسها يقيناً بأنّ اللّه خلقَ لكلّ روحٍ مثيلتها، حتماً ستلتقيان، وإن لم ينحصر هذا اللقاء بالزمان والمكان الدنيويّ، لكنّه لقاءٌ حتميّ. عند بداية صلاتها وفي ختامها، عند تناول كتاب الأذكار والزيارات الخاصّة، كانت تذكرهُ دوماً.


في ليلة عروجه نحو السماء، كانت تنظر من شبّاك السيارة وهي في طريق عودتها إلى المنزل وقد سحَرها ضوء القمر؛ إذ كان بدراً يأسرُ الأنظار في ليلةٍ تخلو من الغَمام، حتّى تملّكها شعورٌ غريب بأنّ الكونَ صغيرٌ جداً أمامَ ناظرَيها وكأنّ شدّة سطوعِ ضوءِ القمر قد تسرّب إلى قلبها وأنارَ حزنه ضياءً بعد سماعها الخبر. كانت قد تحضّرت لهذه اللّحظة وهي تواسي نفسها، فارتسَمت ابتسامة رضىً على شفتيها، ولكنّ عينيها سُرعان ما فاضتا وهي تناجي:
"إلهي، عجزتُ عن فهم مدى تعلّقي بالدّعاء وتجلّي محبّتي لكَ في هذا الإنسان، أن كنتُ كلما دعوتُ له زرعتَ في قلبي حبّك أكثر، وتعلّقت بكَ أكثر، يقيناً أنّ ما في قلبي هو بمشيئتكَ، وأنّ تألّمَ روحي هو بعلمكَ، وأنّ ما في نفسي يجري بقدرتكَ، فالحمدُ الدّائم لكَ أن اخترته طائراً من قافلةِ الشّهداء، فحلّق بعيداً نحو ذلكَ النّور السّاطع، نحوكَ.." فأغمضَت عينيها وقد هَدأت نفسُها، كيف لا وكل شيء بعينِ اللّه لا يُخفى ولا يُنسى؟!

زينة مراد

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع