| سلِّم سلاحَكَ يا سعودي واعترفْ | واركعْ على رُكَبٍ تَميدُ وترتجفْ |
| أخبر ملوكَكَ لو همُ أعلَوا هُبَلْ | قدمي بأعلى رأسهمْ أنّى تقفْ |
| حافٍ أنا لكنّما قدمي كما | زلزالُ لو ضَربتْ بأرضٍ تنخسفْ |
| يا مشهداً ربُّ السّماء يحبُّهُ | حيث الرجالُ كسور حصْنٍ ترتصفْ |
| يا مشهداً عينُ الفَخار تُجلُّهُ | صار الزّمانُ إذا رآهُ يرتعفْ |
| وكأنّها من ذي فقارٍ شحْذُها | أسيافُهم فالنارُ فيها تلتهفْ |
| زُبَرُ الحديد قلوبهم مفطورةٌ | حبّ الإمام على المجامع تأتلفْ |
| سلِّم سلاحك يا سعودي خاسئاً | أنتَ المحاصَرُ في سيولي تنجرفْ |
| أحزابُ مكّة إذ تعود بحقدها | جمَعَت حميراً من فُتاتٍ تعتلفْ |
| ظنّوا اليهودَ تُعينُهم أفلا دَرَوا | البابُ مقلوعٌ وجيشُهُ مُنكشفْ |
| سلِّم سلاحكَ يا سعودي إنّنا | بُرْدَ الشّهادة كلَّ سُبْحٍ نلتحفْ |
| نجرانُ ما نجرانُ إلّا خطوةٌ | مِن بعدِها فتحٌ قريبٌ ينعطفْ |
| والملتقى عند اليمانيْ رُكننا | مِن بئر زمزمَ نخبُنا إذْ نغترفْ |
الشيخ علي حسين حمادي