ها هي أقلام الحياة تعبر ضفاف السنين، تطوي الذكرى تلو الأخرى... تعزف ألحان الزمن الماضي... تخبئ أسراراً ما وراء البحار... إما هي عن قصة ذاك الأبدي الخالد وإما عن عبرات وجراح هي عنوان جهاده سَئِم هذا الغروب... عاف ذاك الفجر الهادئ... فما كان منه إلاّ أن ناشد يا أشرعة السفر المر... خذي هذا القلب الواهن الذي ينشد معزوفة الصمت... يصطفي مروجاً خضراء ليحط هناك.. ولكن صخرة البقاء لا زالت تقرع صدره.. نادبةً رحيله... فبهذه الصخرة صفحات ماضيه... فبهذه الصخرة يكمن عشقه للأمان، للوجود، وللرحيل... وأي رحيل هو قد ضمر!! هو ذا رحيل الدرب المفروش وروداً حمراء.. هو ذا الطريق الذي تشع عليه أنوار الهداية والصلاح عن أي كوكب دريٍّ يذرف القلم عباراته.. فما من هتاف سوى أنه من ذاك الفدائي الذي لا زال يعيش فينا... هو ذا المجاهد المقدام جليس أرواحنا، شهيدنا الطاهر.. صلاح غندور.
زينب ناظم علوية