(مهداة إلى الشهيد جهاد شبيب (حزين))
كان ليل كانت الأنجم لغزاً لا يحل
كان في روحي شيء صاغه الصمت الممل
كنت وحدي لم يكن يتبع خطوي غير ظلي
لم أكن أحلم لكن كان في عيني شيء
مر بي تذكارك تلفتُّ لم أجد غير ظلي
طائر أنت رحلت حاملاً سلاحك
رافعاً قرآنك ودعاءك
شاقاً طريق السماوات بكفنك
تاركاً الدار والأحبة
منطلقاً إلى الشهادة
رافعاً راية النصر
راية لا إله إلا اللَّه
راية المقاومة باقية والاحتلال إلى زوال
مودعاً الدنيا بآخر صلاة
ألا وهي الوداع
حين أكتب عنك أقول
فارس جنوبي أخي
يدعى (جهاد)
عندها القلم يصمت ولكن التاريخ يسجل
كم طال الغياب
والحنين لم يغب
والصبر أوشك أن يذوب
فيا دمع لا تجف
فلا دموع العمر كلها تكفينا
ولا آلاف من السنين تنسينا
فالاحتلال دمر أحلى ما فينا
وأخذ أغلى ما لدينا
في اللقاء الأخير أيقنت أنك عازم
تعاهدنا على اللقاء
وكان لك ما أردت
جميل منك يا جهاد الشهادة
لنأخذ منها العبرة والعزيمة
ونقسم أننا على الوعد باقون باقون
وسنظل نسمع صوتك ينبعث
من أذان الفجر منادياً
ميرنا خليل