يا نور الشمس مع إشراقة الصباح، يا ضوء القمر عند بزوغ الفجر ويا قنديلاً أضاء ظلمة العالم أجمع وأنار طريق الجهاد وعطر درب الشهادة وحول الأشواك إلى زهور من دماه الزكية الطاهرة. أيها الشهيد... عجز قلمي عن الكتابة وخجلت من نفسي أمام قطرة من دماك ووقفتُ حائرةً أمام جسدك الطاهر أرمقه بنظرات الدهشة وأنظر إلى أعماق قلبك لكي أرى فيه وفي كل ناحية منه اسم علي ومحمد والزهراء وضلعاً من ضلوع قلبك يصرخ وينادي لبيك يا أبا عبد الله الحسين... والشرايين تقول للأوردة أين الطالب بدم المقتول بكربلاء وسمعت صوتاً حزيناً من داخل فؤادك يقول آه من مظلومية الحسن المجتبى فعندها خرجت من قلبك لأرى كل جارحة من جوارحك تنطق بحب الله وترنم وتلحن بحب محمد وآل بيته والعشق الكبير للشهادة ولقائهم فعندها خجلت أكثر فأكثر أين أنا منك أيها العظيم أين أنا منك أيها الأشم - أين أنا من نجيعك الطاهر... أين أنا من كل هذا؟

يا ابن الحسين ونور السبيل لقد أصبحت رفيقاً لمهد الدروب وسامرت نجم الجنوب السلام عليك يا حبيب القلوب فلقد أصبحت قصيدة تردد على شفاه الأمم ولحناً يلحن على مسامح الزمن. دعني أرتشف من بحر عينيك قليلاً من النور علي أستطيع أن أكون مثلك ولو من جانب صغير فأين الثريا في السمو من الثرى بل أين الحصى في الدر من الأثمان... وأنت سبيل الله... والحبل الذي من به أمسك فاز بالرضوان.

أيها الشهيد... خذني إليك إلى ربيع العمر الذي رحل مع الفجر الطويل إلى أرفع وأسمى درجات في جنان الخلد. أيها الشهيد... عذراً... فلقد ضاعت الأفكار وغرقت في عظمتك الأقمار... فأنت سر الخلود ومنار الدروب.

إصلاح عزو عطوي