ايفا علوية
إلهي... عندما تخطفني مخالب الدنيا من أحضان هدوء نفسي وسكينتها وترميني في حلبة ضوضائها، أفتش على غير هدى عن طريق يدلني إلى سعادة غير آنية تؤنس حياة روحي، لا أجد إلا مفارق ومتاهات في طرق هاوية مؤدية إلى الهلاك فأشعر أنني لا أريد أن أدق إلا على أبواب رحمتك لأنها نجاة لي...
يا إلهي... كلما أخذتني رياح الغفلة في رحلاتها الخاطفة ورمت بي في بحورها الهائجة، وجدت نفسي أتخبط في دوامتها وأبحث من غير جدوى في أمواجها العنيفة وبين صخورها المتحجرة على مكان يحميني دفؤه من صقيع إنساب إلى جسمي وروحي، وراح ينتزع مني حرارة الحياة التي تسعى إليها نفسي في حقيقها الخالدة، فأعلم أنه ليس لي ملجأ ألوذ به إلا أنت وأنه ليس لي إلا أن أعود إليك لأن السعادة لا توجد إلا بين يديك...