مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم: إلى بطلة كربلاء زينب عليها السلام

 ودمعي لآلام عليهم صبيبُ

لدوح الهدى والنور قلبي مُشوّق‏

ونور بدا في الكون صاف مهيبُ

جبال شوامخٌ، وروضٌ مورّدٌ

 وبالأفضلين الأكرمين رغيبُ

إليهم هفا قلبٌ وشُدّت رحائلُ‏

 ألا مَنْ مُبَلَّغ؟ ألا مَنْ يجيبُ

أيا راكباً مطيّة صوب دوحةٍ

وفوزي بحبهم ألا، لا يخيبُ

فقصدي لأعلامٍ رواسٍ متابع‏

 وزينُ لها في الصّابرين نصيبُ

فسبطٌ لهم في العالمين فضائل

 كأني بها لفقد خلٍّ ذَبيبُ

ألا مَنْ رأى أختاً صبوراً كزينب

 ألا ليتني أفدّي حبيباً يغيبُ

أيا زينُ يا ابنة التّقى يا ابنة النَّهى

 لنور بهي قد جَلاَه المجيبُ

أأنسى وفي الذكرى حديثٌ محبّبٌ‏

وخلٍّ وفيٍّ قد دعاه الحبيبُ

إلى كربلاء يممتُ وجهي لأفلاذٍ

 كأفضل ما فاه البليغُ الخطيبُ

فذي زينُ تتلو في الورى بيانها

 زلالاً، تصباه الأريب الأديبُ

فمن فكرها جلا ضبابٌ ورددت‏

 تسحُّ، وفيها عبرة ولهيبُ

ومن حرّه جرت غزيراً مدامع‏

 وهل غير فكر بيّن قد يصيبُ

وهل يسمع الذكرى خلا شاهد وَعَى

 ولِمَ الماكر السِّكير ربٌّ ربيبُ

لِمَ زينُ في الورى تهيم فريدةً

 دَعَوا للرشاد والهدى ما أُجيبوا

فيا حزنها على حبيبٍ وثلةٍ

وأرضي حزينة وسهيلي كئيبُ

ويا أمّاً قد مشت بأرض فريدة

 أليسَ لقول الحقِ فيكم نديبُ؟

فتبّاً لكم يا شرّ خلقٍ يُصوَّرُ

وهل غير دمع العين يُسقى الحبيبُ

سقى اللَّه كربلاء دمعي وما حوت‏

تسامت، بذكرها حديثي يطيبُ

سلامُ اللَّه من وفيٍّ لدوحةٍ

 سقت أرض خلّانٍ وزرع يصيبُ

فيا قلبُ مهلاً ثم مهلاً بأعينٍ‏

ناصر عباس منصور
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع