مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أول الكلام: الحج ونصرة الحق



يتساءل كثير من الناس الزائرين للأماكن المقدسة في مكة وما حولها عن سرِّ المناسك فيها، فحول أحجار يطوفون ثم أحجاراً يرجمون أو ليس هذا حجراً وذاك حجر؟

لكن السرّ يتعدَّى صورة الحجر وصورة المنسك معه، وإن كان بعضها يحمل سرَّ الغيب إلا أن السر يتعداهما ليحمل المنسك سرَّ لتعبد لأمر اللَّه تعالى وأداء التكليف الذي أراده اللَّه شاملاً لأرين: التولِّي والتبرِّي، فالطواف حول الكعبة يعلِّمنا تولِّي المحور الواحد في دائرة الحياة، ورجم الشيطان يعلِّمنا التبري من أعداء اللَّه تعالى أينما كانوا ومهما كثروا، حتى لا نكون كالجالس على قبر حجر بن عدي رضي الله عنه الذي قتله ابن آكلة الأكباد لموالاته لأمير المؤمنين عليه السلام، فسأله أحدهم هذا قبر من؟

 فسمَّى حجراً رضي الله عنه معبراً عنه "بسيدنا" وترحم عليه فتابع السائل من قتله؟ فسمَّى القاتل ب"سيدنا" وترحَّم عليه، وتابع السائل لمَ قتله؟ فأجاب لأنه كان يوالي سيدنا علياً رضوان اللَّه عليه، فعند هذا الرجل سيده قتل سيده لأنه كان يوالي سيده مع الترحم منه على الجميع. إن هذا المنطق ترفضه مناسك الحج ففيه رجم الشيطان الذي يُعبِّر عن حمل السلاح لمحاربة الأعداء وليس العداء القلبي فقط، وأيضاً ليست المحاربة للشيطان كيفما كانت بل تحت لواء الحق بداعي نصرته. لذا كان الإمام الباقر عليه السلام يقول ـ فيما ورد عنه ـ "إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم".

وإلى اللقاء..

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع