مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: منارة الشام

الشاعر خليل عجمي

 لعينيكِ ثغر الزمان ابتسمْ
 

فأشرق وجهك فوق الحَرَمْ

 ووجهــــــك في نورهِ آيةٌ
 

بهـــا الله آيـــاتِهِ قدْ حُتـــمْ

 أزينبُ أنـتِ العطاء الــذي
 

يفيض على أمتي بالــكرمْ

 وأنـتِ لأرواحنــــــا بلسمٌ
 

يداوي بنا عازفاتِ الألـــمْ

 وكفّكِ جودُ السمـاء الذي
 

تدلّى على أمتي بـــــالنّعَمْ

 تجلّى مقامـــك حتى غدا
 

بأنـوارهِ مثلَ طــودٍ أشـــمْ

 مقامكِ في شرقنا روضةٌ
 

تفوح بعطر الهدى والقيَـمْ

 تنشّقتِ الشامُ من وهجهِ
 

فأزهرَ فيهــا الإبا والشّــمَمْ

 مقامك بالزائرين ازدهى
 

وصرحك بالمؤمنين ازدحمْ

 كأنكِ في "شامنا" كعبةٌ
 

تطوف إليهــا جميع الأمــم

 فأنتِ الثريّا بقــلب الثــــرى
 

ونورك يشـرق فوق القممْ

 فما لسواكِ يفيض القريض
 

ومــــا لسواكِ يثور القلـــم

 فأنتِ لأمّتنا شمسها
 

ولحنُ السمــاء على كل فمْ

 أتيتك أشدو شعري لعلّي
 

أطيرُ إلى العالـم المحــــترمْ

 لعلّي بمدحكِ ألقى وجودي
 

وأزحفُ نحو المقام الأهــم

 أتيتُ لأُحيي الزمان الذي
 

تــأجـــجَ فيـــه لهيبــاً ودم

 لأبصرَ وجهك شمس الضحى
 

ولون حجابــكِ لون العَنَــمْ1

 وألثمَ أرضَ الطفوف التي
 

تؤرّخ مجد الفِدا والقـــسم

 وأَكبِرَ نهر الفراتِ الذي
 

توضّأ بالدّم مـــــنذ القِـــدَمْ

 وأغسلَ وجهي بماءٍ بهِ
 

أريجٌ بجرح الحسين التحمْ

 أزينبُ ماذا أقولُ لوشمٍ


على خدّ شمس الطفوف ارتسمْ

 وماذا يقول اليراع الذي
 

عليـــهِ ظلام الزمان ادْلَــــــــهَمْ

 وإن راح شِعري يعذّب قلبي
 

فمَنْ بين شِعري وقلبي الحَكَـــمْ

 فأنتِ لقلبي الدواء الـتذي
 

يُضمّدُ جرحي ويمحو السقــــمْ

 فإنكِ من آل بيتٍ كــــرام
 

أعـــــزَّهمُ الله قــــــدراً وكــــمْ

 فلولاكمُ لمْ ترَ العينُ نوراً
 

وكـــان ضمير الوجــود انعَـدمْ

 فأنــــتِ بأمتـــــنا أمـــةٌ
 

تثيــــــر بقلب الزمـــان الهِمَمْ

 وأنت منارة شعبي التي
 

على راحتيــها يصلّي العَلَــــم

 فلولا جهادك كنّا دُمــىً
 

وكنّا عبـــيد الظــلام الأَصـــمْ

 ولولا وجودك في كربلا
 

لما ذاقتِ الشمس طعم الحِمَـمْ

 كفانا افتخاراً بأنكِ بنــتُ
 

أميـــر البيـــان وربِّ القلـــــم

 وأنكِ أُختُ الحسينِ الذي
 

بسيـــفِ العدالـةِ أحيا الأُمــــمْ



  1-  العَنَم: الأحمر بلون الدم.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع