إلى كل قلبٍ نبض سروراً، وكل ثغر ابتسم صادقاً
يوم أعراس التحرير، وإلى المقاوم الذي تعرَّقت يده
على زناد البندقية واستل النّصرَ من أهداب
الذئاب الكاسرة...
اضرب... اضرب وقل
إني مقاوم، لا... لن أساوم،
حصّن ثغراً، هدِّم سوراً، وقل: اللَّه أكبر.
إضرب إضرب
هُزَّ عروشاً، كسِّر صنماً، هشِّمْ رأساً، إرتق صدعاً، حقق حُلُماً، وقل: اللَّه
أكبر
إضرب... إضرب...
يا من حدَّقت بشمسٍ فما طَرَفَتْ لك عين، قبضت جمراً فصيرته رماداً، ها أنت تُعيد
إلينا سنابك خيلِ المرقالْ، صدى حسين والأشبالْ، عنفوانَ حبيب والأبطالْ، تدكّ
صروحاً، تَهزِمُ جيشاً، تجدعُ أنف الظالم، تفقأُ عين المستكبر، وتنادي اللَّه
أكبر
عيناك جمرتان وغيرك الشتاء، أنت الحقيقة... وسواك زيف يتوارى بظله، على يديك ينزل
النصر، علمتنا كيف نتلو سورة النصر، وكيف نفجر ينبوعاً من صخر، علمتنا ألاَّ نبكي
على أطلالٍ ونعيد، بل نرنو نحو الأفق، نستقبل ميلاد فجرٍ جديد يُصْلبُ الظلامَ
في ساحات بلادي.