مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم: يا نخوة التيجان والرؤساء


يوسف كساب

يا نخوة التيجانِ والرؤساء هل تسمعين شكاية البُسطاء
ألدَيْكِ آذانٌ تصيحُ لِنبضِنا أم أنها تكتظُّ بالرّقباء
ألديْكِ وقت تنزلين لساحنا أم أنّه وقف على العظماء
عودوا إلى شمسِ الهدايةِ والتقى‏ قبل الضياع بغابة اللقطاء
واستوثقوا باللَّه يصلح بالكم‏ وتمثّلوا بالصبر والشهداء

أفلا ترون إلى شموخ جنوبنا دحرتْ رُباهُ أشرس الأعداء
واللَّه أعطانا وأجزل بالعطا من فضله من نورهِ اللألاء
أهدى لنا نصراً رسوليَّ الشّذا لمْ يلتبسْ بالجهل والخيلاء
ودنتْ إلينا أنجمٌ وملائك‏ مبهورةً بمواقفِ النجباء
واليوم يصرخُ في البراري صارخ‏ لمصائب المعراج والإسراء

هذي فلسطين الدّما قد أذَّنتْ‏ والقدسُ تصرخُ إنّما بإِباء
وشب الفِدا بشبابها وشيوخها وتَعَمْلَقَتْ ببراعمٍ ونساء
أَبتِ الخضوع لغاصبٍ متوحشٍ‏ ما سلّمتْ لرياحه الهوجاء
هل تسمعون لصوت عاشورائها قد جاوز البيداء للجوزاء
وتغوص أنياب الذئاب بلحمها أوترسلون لها خطاب عزاء

واللَّه يدعوكمُ وبين جنوبكم‏ لبنانُ هل من سامعٍ أو رائي؟
من ينصر الباري يُثبِّتْ قلبهُ‏ يَرْفدْهُ أملاكاً من النصراء
فَثِقوا بهِ وعليهِ فَلْتتوكلوا لا تركنوا للظلم والظلماء
قوموا لنصرة شعبكم وحرامكم(1) رُصوا الصفوف لأقدس الأعباء

أين السلاح وأين يقبع جندكم‏ أوتكتفون بلقمةٍ وكساء
ماذا يكون جوابُكم لإلهكم‏ يوم الوقوف غداً بيوم جزاء
عودوا إلى صف الجموع توضأوا بالحبِّ للإنسان للأبراء
فإلى الجهاد وبالدّماء تدرّعوا ترْكُ الجهاد يجر للإخزاء
أين البطولات التي أمجادها أهدت ربانا أمجد الأسماء

فالسيف يخجل أن يظل كزينةٍ والخيل تبكينا أمرّ بكاء
والسيف يطلب حاملاً لا خاملاً والخيل تنظر فارس الهيجاء
كل التحايا للذي لزِم الهدى‏ فهو الجدير بعزةٍ وثناء
وله رفوفُ قلوبنا وزنودُنا معه لردِّ الشرِّ والبلواء

أما الذي قلَب المجنَّ(2) لشعبه‏ فسينتهي كنهاية "العملاء"
وتذيقُهُ الأجيال رجم جمارها واللَّه يقلبه إلى الإصلاء
فعساك يا ربي توحدنا على‏ نهج الرسول وآله الخُلصاء
وعساك تكرمنا وتجمع شملنا وكما وعدت بآخرِ النُّقباء

(1) حرامكم، أي المسجد الحرام.
(2) المجنَّ، أي الشي‏ء الغليظ والقاس، والمعنى هنا، أظهر لهم الوجه القاسي.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع