مع الإمام الخامنئي | الحوزويّون روّاد قضايا الأمّة(2)* ظهور الإمام المهديّ والملحمة الأخيرة فقه الولي | من أحكام الغشّ في المعاملات أخلاقنا | لا تظنّوا بالآخرين سوءاً* الشهيد على طريق القدس مهدي زهير مرعي (عبّاس) الشعب الإيرانيّ: كلّنا مع الوليّ تسابيح جراح | نورٌ من بعد الألم عيتا الشّعب: تلالٌ لم تنحنِ الأكزيما: الأسباب والعلاج وصاياه الأخيرة في عاشوراء (2): انصـروا الحــقّ*

بأقلامكم: ربيع جنين‏


زهراء مهنا

يا طيوراً عادت إلى أوطانها
تنعى أرواحها...
يا زهوراً زيّنت بنجيع الدماء
جنائز أفراحها...
من دروب الوجع...

من دموع الجزع...
ترسم معالم ربيع حزين‏
ملامح صمود وبطولات...
مدافن نعوش وعزاءات...
كذلك ربيعك جنين...
هناك طفل مذبوح...

ذاك شبل مطروح...
هنا كهل مجروح...
دامي الجسم ينادي بحنين:
انقذوا جرحانا...
اطفئوا النيرانا...

هيئوا الأكفانا...
ادفنوا شهدانا...
انثروا الريحان برفق ولين...
فلم يلقَ جواباً
سوى طلقاتِ نارٍ ومدافع‏
تهز المدى برنين...

ورمق السماء بجفن‏
يناجي الإله بوهنٍ‏
حتى خفت منه الأنين...
فقضى شهيداً ندي الجبين‏
وأمثاله كثير في اللاحقين...

أيّ شرعٍ يُقرُّ بهذا؟!
بل أيّ دين!!
وفي مشهد يسود فيه جرم اللئام‏
ومن بين انقاض وركام...
استفاق طفل هائم‏
لا يعرف أين هو قائم...
يصرخ: أمي، أبي، أخي‏

أين أنتم؟
لم لا تجيبون‏
هل أنتم نيام؟
أضيئوا لي شمعة
فأنا أخشى الظلام‏
وطال نداؤه‏

دون أن يلقى‏
جواباً أو قيام...
حينها أدرك الطفل‏
لم يبق له أهلٌ‏
نال منهم القتل‏
بموت زئام...

قسماً
بجراح كل قلب ذاب‏
وإن أمطر نيسان حقداً وعذاب...
وإن امتلك القوة قوم ذئاب...
وإن حكم الطغاة بشريعة غاب‏
سنبقى كالأسود ندافع‏

نحمي العرين...
نقهر المحتل‏
بعزم لا يلين...
حتى نخط بالدماء
نور النصر والفداء
من مداد جرحك يا جنين...

لندخل المسجد كما دخلناه أول مرة
بسلام آمنين...

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع