حمدي المصطفى
أنا أرفض الذل
وأبغض الهوان
أنا أكره الظلم والعذاب
أنا إذن أمارس الإرهاب!!
أنا لا أساوم على كبريائي..
لا ولا أبيع مجد آبائي
ولا أرهن كرامتي
ولا أتخلّى عن آبائي
ولا أهجر أرضي
ولا أفرّط بحبة من تراب
أنا إذن أمارس الإرهاب!!
أنا مؤمن بأن نصر اللَّه قريب
وأنكم كما دخلتم ستخرجون
غريباً إثر غريب
وكل ما بنيتم سيكون ركاماً
وكل ما سلبتم سيأكله اللهيب
أنا مؤمن بنصر اللَّه بلا ارتياب
إذن أنا من صلب الإرهاب!
أنا واثق بأن الحق عائد...
وأن قصوركم ستغدو قبورا
وأسواركم ستصبح جحودا
وأن مساكنكم
سيسكنها الغراب
إذن أنا أنتمي إلى الإرهاب!
أنا من مدينة النور
من مدينة الأنبياء
من مدينة المآذن والقباب
تشتتت عائلتي
تمزّقت خارطتي
تفرّق شمل الأحباب
ضاعت نجوم الهدى
ضاقت دروب المدى
اخترقت جسد قريتي الحراب
أنا أقاوم الكفر
أقاتل القهر
أحارب الدمار والخراب
أنا إذن أنتمي إلى الإرهاب!
أنا لا أرضى أن تُحتلّ أرضي
ولا أقبل أن يستباح عرضي
دم أبي ودمع أمي
ملاحم سُطّرت في كتاب
لن يمحوها الزمن
ولن ينساها الوطن مهما طال الغياب
أنا اخترت الخلود
في روضة تحت التراب...
أنا لا أريد بيتاً جدرانه من عذاب
أنا لا أريد أن أحيا
بلا وطن بلا علم
بل أمل بالإياب
فسمُّوني
ما طاب لكم من أسماء
قولوا إنني أنتمي إلى الإرهاب
إذا كان
الحق إرهاباً
والعدل إرهاباً
والخير إرهاباً
والحب إرهاباً
فسجلوا إذن اسمي
في قائمة الإرهاب
متى يا ذوي النوى
يا أولي الألباب
تؤمنون
أن من ينسب الناس إلى الإرهاب
هو والد الإرهاب