حَقدَ صنم العنصريّة على سواعد شهدائنا
المنصوبة تيجاناً على رؤوس جبالنا،
وعلى سنابل قمح دمائهم في بيادرنا
وأشعل بيده نار نمرود،
فكانت علينا برداً وسلاماً،
وكانت عليهم أيّاماً نحسات
جعلتهم كأعجاز نخلٍ خاوية
وكانت عند حدودنا هامات رجال يمشون على الأرض هوناً،
وبأهداف عيونهم صنعوا من ترابها سدّاً منيعاً،
أفرغوا عليه من قِطر دمائهم،
فما استطعتم له نقباً،
وكانت بطون جبالنا لهم سكناً،
وفيها السلاح لا يصدأ،
وأنتم تُهْتُمْ في فضائنا كما تاه أسلافكم
وكان طعامكم
﴿أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن
سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾
هذا خبزنا من قمحنا ذاك،
وبعطر العيون قد عُجِن
هنا رجال الله
هنا الضاحية
هنا ياقوت الضاحية.
إدريس المقداد