علي مهدي
يا سنا النور الذي
يمتدّ من عرش السماء
ويحاكي الماء
في كل صباحٍ
ومساء
وهو الفلك الأبرّ
حيثما الأفق الأغرّ
وربوع ملؤها زهرٌ
ومرجانٌ ودرُّ
مصحف للمحكمات
خالدٌ والمعجزات
من صفاء الروح أنقى
من جبين المجد أرقى
كل ما في الكون
خلف الباء
ثم خلف نقطهْ
ومصابيح الضياء
ستظل والملائك
في ربى القدس تصلّي
وتغنّي:
إنها الزهراء تاج للكمال
والخلودِ
ومرام صار منه الخلق
في خطّ الوجودِ
ووفاء الحقّ
ما بين ركوعٍ وسجودِ
كوثر من فيض كوثر
روح أرباب اليقين
جوهر من صلب جوهر
في يديها
الخلق طين
فاطم والنور باقٍ
حيثما نبض الوتين
ودوالي الياسمين
وسفين
حيث إبراهيم نادى:
"لا أحب الآفلين"
معلناً والطير غرّد
وأمين الوحي زغرد
تائهاً والشمس
قد ضلّت
علامات الشريعة
بين أشجار البوادي المقفرهْ
بين أنهار السراب الحائرهْ
إذ لها
باب عتاب كيف يأتيها
الجواب
حيث حلّ الوعد في مهد النبوّة
وتهادى الصوت
في يوم الولادة وتعدّى كل أنماط
الشهادة
ليرى الجمع تراباً سجّداً
عند مهدٍ في جواه
فاطمة