سمر علي عبد النبي
خططت اسمه على جدار الزمان
لقصة الحرية والجهاد عنوان
فهبَّ النسيم... حاملاً على بساطه
جثة هامدة فوق التراب
هذا علي... سقى الأرض من دماه
لترتوي من ظمأ الحرية
وتلك العصافير... غنّت له
أنشودة الشهادة
قم يا علي...
أمك تنادي
فقد نسجت لك من دموعها.. كفن الرحيل
وافترشت الأرض وروداً... لعرسك الأخير
ها هي تزغرد فوق رأسك المقدّس
معزية الزهراء برأس الحسين
وأم البنين بالعباس... هاديةً كفيك
والأكبر بعينيك...
لا عجب برحيل الشمس، فهي تشرق من وجنتيك
لا عجب بنضوب الماء، فقد رحلت عطشاناً...
علي، مددت ضلوعك جسراً لعبور بحر الحرية
نحو الجنان...
فها هي برعشيت تحتضنك في أحشائها
وتلملم أحزانك من أزقة الوطن
لتحط رحالك على سواحل الفردوس