بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

شباب: دون تعليق


ديما جمعة فوّاز


- نهى (مرتعبة): أمّي، أين هاتفي الخلوي؟
- الأمّ: وما أدراني يا نهى؟

- نهى: أرجوك أمّي إنّني أتّصل على الرقم منذ عشر دقائق وهو خارج الإرسال.. ماذا أفعل؟!
- الأمّ: أكان بحوزتك حين رجعتِ إلى المنزل؟

- نهى (سارحة): أعتقد ذلك..
- الأمّ: لا بأس حبيبتي، ربما نسيته في سيّارة الأجرة أثناء عودتك من الجامعة.

- نهى (مصدومة): معقول؟
- الأمّ: اسألي إخوتك الصغار واهدئي قليلاً.

- نهى: آآه أمّي تذكّرت!

تركض نهى نحو سجّادة الصلاة، تنفضها بهدوء وحرص لتلتقط هاتفها بين يديها وتمسكه بخشوع شديد!!

- الأمّ: لقد أوقعت السجدة يا نهى أرضاً!
- نهى (تقفز بسعادة): الحمد لله وجدت هاتفي! نسيت أنّني بعد صلاة المغرب دردشت مع أختي سعاد.

- الأمّ (تنخفض أرضاً): لقد كسرت السجدة يا نهى!
- نهى (تهرول مسرعة من غرفتها): سبحان الله لقد نسيت تماماً مكانه.. الحمد لله أنّني وجدتُكَ يا هاتفي..

- الأمّ (تتمتم بغضب): نهى! تسبيحة السيدة الزهراء تكون بين الفريضتين..
- نهى: ما قصدك يا أمّي؟

- الأمّ: غريب أنتم يا جيل اليوم، ها أنت تكثرين الحمد على أنّك وجدتِ هاتفك وغفلتِ أنّك قد أوقعتِ السجدة وكسرتها.. وبعد الفريضتين، تدردشين مع أختك بدلاً من أن تغتنمي فرصة جلوسك بين يدي الخالق، لتتوسّلي إليه وتسبّحيه!
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع