مهداة إلى روح الشّهيد البطل علي خليل عليّان (أبو حسين
ساجد)(*)
أطلّ فجر أيّار، بشموخٍ وافتخار، احتفاءً بذكرى الانتصار، أسطورةَ المجدِ الّتي
سطّرها البواسلُ الأطهار، فرسان حيدر والزهراء. وأمام هذا المشهد، يسجّل التّاريخ
حكايةً جديدة من حكايات الشهادة، بطلها عاشقٌ من عشّاق الحسين، وفارسٌ تشهد له
الميادين بصوْلاتِه وجولاتِه.
إنّهُ بريق الطُّهر من أرضِ عاملةَ، ونفحةُ العطاءِ من نفحات قلاويه، التي تربّى
بين أحضانها، وإنّه مقدامها الذي أيقن العزّةَ بالشهادة.
أخي ساجد...
لعينيكَ طلّقنا الدّنيا وزخارفَها...
ولصوتِ دعائِكَ الذي ما زال يسكن كلَّ زاوية من زوايا المسجد آخيْنا الحنين...
ولحبّنا لك لم نفارق روضتك حيث تُحلّق روحك الطّاهرة...
أخي ساجد...
علّمتنا أن الحياة ساحةٌ للعطاء، وأنّ التضحية ثمنٌ للشهادة...
نمْ قرير العينِ حيث أنت في جنّة الرّحمان التي يغبِطك عليها المتلهّفون للقاء
الله...
فإنّنا ثابتون على النّهج الذي فارقتنا عليه حتّى نيل إحدى الحُسنيين النّصر أو
الشهادة...
حسن محمد عليّان
(*) استشهد دفاعاً عن المقدّسات، بتاريخ 4/5/2015.