مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم: هي قالت...


والدة الشهيد إبراهيم جودت قانصو(*)

لله درّك يا "أم إبراهيم" من أمٍ نسجَتْ عاطفتها الجيّاشة شراعاً، فأبحَرتْ به نحو الرضا والرضوان، لله درّك من أمٍ عرَفت بأنّ الحب ما هو لقلقة لسان؛ وإنّما الحب باب نفتحه لأبنائنا.. فنبصر ويبصرون.. النور.. الحقيقة.. الرَوح والرَيحان..

قد يسأل سائل ما الذي قالته "أم إبراهيم" حتى أصيب كلّ من جاء لمواساتها بالذهول؟! قالت: "هنيئاً لك يا ولدي هذه المرتبة وهذه الشهادة.. وهنيئاً لك يا سيدتي، يا "زينب" بقمرٍ بعد قمر العشيرة "أبي الفضل"، دافع عنك بقوةٍ حتى نال ما ناله "العباس". نعم، "فالعباس" قمر بني هاشم و"إبراهيم" قمري.. قمر لياليّ الحالكات، وشمس أيامي المدلهمّات.. هو ربيع عمري.. أليس الله تعالى يقول: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ (آل عمران: 92)؟ قدمتُ أغلى ما عندي فداءً لك سيّدتي ومولاتي.. ألف ألف "إبراهيم" ولا يعلو الغبار مرقدك الطاهر، يا ابنة الزكيّة "فاطمة".. مذ كنا صغاراً نردّد "يا ليتنا كنا معكم"، أفهل نبخل الآن عليكم بفلذات أكبادنا فنكون من الكاذبين؟! حاشا لله سيدتي ومولاتي.

نعم، كنت أعلم أنه ذاهبٌ إليك في كل مرة.. وكنت أودّعه وأقلّده الدعاء والزيارة وأوصيه، فأقول له: "احذر يا شقيق روحي، كنْ أنت ورفاقك شديدي الحذر، فلا أقبل أن يدنَّس ضريح السيدة أبداً".. والآن لن أحزن على إبراهيم طالما لم تُسبَ زينب من جديد.. فوالله إن سُبيت سُبينا كلّنا خلفها، ولن تقوم لنا قائمة، بعدها أبداً..".

حوراء راغب حرب


(*) استشهد دفاعاً عن المقدسات بتاريخ 4/4/2013م.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع