مهداة إلى روح الشهيد القائد حسن علي هاشم(*)
ها قد أطلّ طيفك بصمت...
يُراقب أشبالك وقد أصبحوا شبّاناً...
حفظوا الوصيّة... وحملوا الأمانة...
إلى هنا أتَوا...
حيث كان العمر يطوي في طيّات صفحاته، صفحات عزٍ لفارس من فوارس المقاومة...
... فها صوتك يدوي في مسامعهم "حيّ على الجهاد"
ولا تزال صورتك في مخيّلتهم...
نعم... إنّه أنت... وطلوسة لا تزال تزغرد فرحاً لأنّها تحمل في ذاكرتها رجلاً كأبي
هاشم وقد كان أوّل من داس أرضها...
وتلال الجبّور وتومات نيحا تزلزَلت من تحت قدميك
نعم... إنّه أنت...
فارسٌ ترجل عن جواده...
وركب الرحْل ومضى...
فنَم قرير العين... لأن الأشبال الذين فارقتهم... أصبحوا اليوم رجالاً عصَّبوا
رؤوسهم باللون الأصفر ومضَوا.
تلميذك فداء علي
(*) استشهد بتاريخ 26/7/ 1993م